كما يقال الابداع يخلق من قلب المعاناة، هذا ما قد ينطبق على الفنانة المصرية آمال ماهر التي تكررت الاخبار السيئة عنها بالفترة الماضية بعد مشاكلها الأخيرة وخروج حياتها الشخصية إلى العلن، وأخبار اختطافها ومنعها من الغناء والى ما هنالك.
من قلب كل هذا، خرج إحساس آمال ماهر في ألبوم جديد عادت به الى الساحة الفنية بعد غياب أربع سنوات تخللها الكثير من الهبوط والصعود، "أصل الإحساس" هو الألبوم الذي يتضمن قصة حياة إمرأة يملؤها الحب مع القوة والتمرد.
16 أغنية أشبه بتحف فنية تضعها في متناول المستمع العربي، تتنوع بين الرومنسي الهادئ والرومنسي الايقاعي، الا انها ألبست بصوتها ودفء احساسها كل اغنية ثوباً خاصاً فريداً من نوعه.
اختارت ماهر اسم الألبوم "أصل الإحساس" الذي يوضح مفهوم الإحساس الحقيقي في المواقف الحياتية حسب ما تؤكد، وتضيف أنه مع الوقت تظهر حقيقة تلك الأحاسيس والمشاعر بشكل مختلف، فالوصول لأصل الإحساس حاليًا يأخذ وقتًا ويحتاج لخبرات كبيرة.
وتأمل "آمال" في أن تصل مشاعر وكلمات ألبومها الى كل مستمعيها، وحقيقة المشاعر لابد أن يتم فهمها بالشكل الأفضل.
الصوت والصورة وكل ما يتضمنه الألبوم جاء في مكانه، يأخذنا الى عالم آخر بعيد عن كل تلك الزواريب التي ندخل فيها في يومياتنا، فما السبب؟ الحقيقة أن نضج آمال ماهر الفني في "أصل الاحساس" وصل الى القمة، وادركت أن ما تشعر به شخصيا هو اكثر ما يصل للناس، وهذا ليس بجديد عليها، فقد سبق وقدمت آمال ألبومات رائعة، لكن "أصل الإحساس" توّج إحساس المرأة قبل الفنانة.
"أجمل حب"، "غاب"، "فيها ايه" و"ما أنا بداية بدايتك وأنا بقيت حكايتك" عناوين أغاني وكأنها قصة ورسالة.
لم تدخل ماهر بما يريده السوق فقط، بل أطلت بما تريده هي أيضاً، وهذا أجمل ما في العمل.